السبت، 18 مارس 2017

التبرج والجِنْس ،،، والشَيطان


التبرج والجِنْس ،،، والشَيطان من منظور اسلامي وعلمي



التبرج والجِنْس ،،، والشَيطان  من منظور اسلامي وعلمي

قال تعالى ( يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27) وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آَبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (28) الأعراف
هذه الاية تلخص العلاقة بين الثلاثة "التبرج والفاحشة والشَيطان  " فالشيطان هو الآمر المحرض لاوليائه من اصحاب النفوس الخبيثة بالعري والتبرج اولا لانه اول درك للهبوط الى الفواحش ثم ارتكاب الفاحشة حتى يخرجهم من الجنة بحسب التوعد الشيطاني لبني ادم من بداية خلقهم قال تعالى ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61) قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62) قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) الاسراء
فالشيطان يشارك بني ادم في الاموال عندما ياكل المال الحرام ويشاركه في الاولاد عندما يشاركه في الجماع الحرام او يشاركه في الجماع الحلال الذي لايبدأ فيه بتسمية الله ودعائهم بأن يجنبهم الشيطان ، فكيف بالجماع المحرم بجميع انواعه ؟! فلا نتوقع فيه الا حضور الشيطان والمشاركة فيه وتلبس فاعليه ففي الحديث عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم وهو مؤمن ) رواه البخاري  قال ابن عباس ينزع منه نور الإيمان في الزنا  و كان ابن عباس يدعو غلمانه غلاما غلاما فيقول : ألا أزوجك؟ ما من عبد يزني إلا نزع الله منه نور الإيمان " و أخرج الطبري عن ابن عباس قال : لا يزني حين يزني وهو مؤمن ، فإذا زال رجع إليه الإيمان . ليس إذا تاب منه .
ونور الايمان هو لباس التقوى المذكور في الاية ( وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ ) وتعريف لباس التقوى المذكور في الاية  : هو هالة اثيرية روحانية تحيط بالانسان تحفظه من تداخل الشيطان الى نفسه اوجسده والتاثير عليه او الاضرار به ، و لا تنزع هذه الهالة من الانسان الا بارتكاب الافعال التي من شأنها ان توجب الغضب من الله او اللعنة من الله عياذا بالله وهما عقوبتان من الله وليس كما يظن البعض انهما مجرد تفاعل الهي تجاه انسان فعل معصية فالغضب الالهي له حالات كثيرة ذكرها الله في القران منها مثلا فعل السحر ففي تفسير قوله تعالى ( وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ 102) البقرة  قال  السدي: إذا أتاهما - يعني هاروت وماروت - إنسان يريد السحر ، وعظاه وقالا له : لا تكفر ، إنما نحن فتنة! فإن أبى ، قالا له : ائت هذا الرماد فبل عليه ، فإذا بال عليه خرج منه نور يسطع حتى يدخل السماء - وذلك الإيمان - وأقبل شيء أسود كهيئة الدخان حتى يدخل في مسامعه وكل شيء منه ، فذلك غضب الله ، فإذا أخبرهما بذلك علماه السحر .
فمعصية الجماع الحرام تصيب صاحبها عياذا بالله بالمس والتلبس الشيطاني وتحدث له هزة نفسية روحية تجعله يدمن على الفعل لانه يشعر بلذة اقوى من لذة الجماع الحلال وهذا ما ذكره كثير ممن ادمنوا انواع الجماع المحرم وهذا نتيجة ان نفسه وجسده التي اقترنت بالشيطان فيشعر بطاقة جنسية وحسية اكبر من الطاقة البشرية العادية في الاحساس والشعور وهو ما تحدث عنه بعض عبدة الشيطان ان الشيطان عند استدعائه بطقوسهم وطلبهم له بان يتلبسهم الشيطان عمدا من اجل اعطائهم طاقة اقوى من طاقتهم العادية .
***
ومن هذه الانحرافات الجنسية

اولا : الزنا Adultery
هو الجماع بين جنسين مختلفين لا تربطهما علاقة زوجية او علاقة ملكية " ملك اليمين " وعقوبة الزاني المحصن "المتزوج" الرجم حتى الموت وعقوبة الغير محصن "الغير متزوج" الجلد مائة جلدة والتغريب حولا كاملا عن مكان اقامته وقد تثبت علميا في العصر الحديث ان الجلد على الظهر له اثر نفسي عجيب في الشفاء والتخلص من انواع الادمان الجسدي و النفسي كادمان فعل او قول او مسكرات .
الا ان المتزوج او المتزوجة الذين ارتكبوا هذه الفاحشة قد استوجبت اللعنه من الله واحيانا الغضب ،  فاللعنه في قوله  تعالى ( وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (25) الرعد ، ذلك ان الزواج هو من العقود التي سماها الله في القران "ميثاقاً غليظاً" الذي ذكره الله في حالتين فقط في حالة عقد الزوجية وفي حالة اعلي مراتب النبوة لاولي العزم من الرسل بوجوب تبليغ الرسالة قال تعالى  ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (7) الأحزاب وقال تعالى عن عقد الزواج ( وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآَتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (20) وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (21) النساء ، وقال تعالى  ( الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (27) البقرة
هذا العقد هو ميثاقاً غليظاً بموجبه لا يجوز ظلم المرأة فيه حتى بأخذ مهرها الذي هو مجرد استحقاق مالي حفظه الله لها فكيف باستحقاق فرجيهما كل ملك للاخر فكيف ان يكون لغيره او غيرها بغير الحق فهو من موجبات  من وصفهم الله تعالى (يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ) فاستحقوا العقاب في قوله تعالى ( أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ  ) وقوله تعالى ( أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) اما عقوبة الزاني المحصن  الرجم ذلك كما  ذكرت ان الجماع المحرم يتسبب في اقتران الشيطن بالانسان والزاني المحصن نظرا لانه ناقض لميثاق الزواج فهذا عقاب الله لناقض الميثاق من الزاني او الزانية المحصنة فكان العقاب الرجم حدا حتى الموت لان الشيطان لا يطيق الرجم ولا يفارق صاحبه الا بالرجم فيموت والشيطان غير مقترن به عندها يستطيع الموت على التوحيد ، وايضا تطهيرا  لمجتمع من نفس شيطانية مريضة وتطهيرا للفاعل منهم ان تاب بان يلقى الله هو معترف بذنبه مخلصا العقوبة في الدنيا  حيث لم يغلق الله باب التوبة على الزاني في قوله تعالى (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71) الفرقان
وقد تستوجب معصية الزنا احيانا لعقوبة الغضب من الله وهي عقوبة اشد من اللعن وذلك في حالة انكار الزنا في الملاعنة هو ان يرى زوجا زوجته وهي تزني ثم يقدمها الى القاضي ثم تقوم هي بالانكار، فشرعت الملاعنة المذكورة في الايات  بان يقسم كل منها خمس مرات في قوله تعالى ( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9) النور ، والعقاب هو اللعنة على الزوج ان اقسم كاذبا والغضب على الزوجة ان اقسمت كاذبة .
و اللعنة في حالة جماع الحامل من غير ابو الجنين فهو من الجماع المحرم الموجب للعنة سواء الرجل  الزاني بالمرأة كان محصنا او غير محصن او كان بزواج المراة الحامل وهو يعلم فهو محرم حيث قال النبي   صلى الله عليه الصلاة والسلام ( لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقى ماؤه زرع غيره ) وفى رواية أخرى ( ملعون من سقى ماؤه زرع غيره ) وهو حديث حسن .
ولم يبين العلم الحديث حتى الان مدى الاثر والضرر الجسماني او النفسي على الجنين من وصول مني الرجل من ليس ابو الجنين والذي يدخل رحم المراة فيستقبله الجنين ، فمني الرجل يدخل جسد المراءة ويسري في الدم  ليصبح غذاءا لها ولجنينها فينبت منه لحمه كما يفعل لبن المرضعة بعد ولادته .

***
ثانيا : اللواط Homosexuality :
هو اشتهاء رجل لرجل ثم ممارسة الجنس معه ولا يجد ضالته في النساء او قد يمارسه الرجال مع النساء وهي اللوطية الصغرى كما سماها النبي صلى الله عليه الصلاة والسلام  ، وهم نوعان فاعل او مفعول به .
وقد تقع بعض الغير متزوجات في هذه المعصية بحثا عن المتعة الجنسية قبل الزواج لكي لا تفقد عذريتها فتلجأ إلى النكاح من الدبر ويترتب على ذلك استمرارها في هذا الأمر بعد الزواج لأن ما حدث معها قبل الزواج تسبب لها في تهتك وتقطع للأنسجة والخلايا في الدبر ونمو خلايا عصبية في منطقة الدبر تشبه خلايا البظر وهذا بالطبع يجعلها مستعبدة لشهوتها حتى وإن تزوجت وقد تطلب ذلك من غير زوجها ان لم يفعل زوجها تلك الفعلة معها بعد الزواج نسأل الله أن يحفظ بنات المسلمين من هذا البلاء.
غالب اسباب ادمان الشذوذ الجنسي بسبب لمسة شيطانية للفاعل اوالمفعول به  بسبب تعامل الشاذ مع عالم الجن والشياطين بسحر او تحضير كعبدة الشيطان او بسبب ممارسة اللواط نفسه ومن ثم تلبس الشيطان به اثناء الممارسة فيصيبه بمرض ادمان هذه الفعلة او التخنث للمفعول به  .
او قد يكون الجن منتقل اليه من رحم والدته اثناء حملها به بسبب ممارستها لطقوس شيطانية او سحر او ممارستها للزنا قبل او اثناء الحمل لان الزنا من اسباب سكن الشيطان في الرحم وهو  نوع من الجن ينتقل من الام للوليد يسمى بام الصبيان او التابعة يصيب الاولاد الصغار بالتخنث والشذوذ.
فالشيطان هو الآمر لاوليائه بكل فاحشة سواء بامر مباشر للمتصلين به كالساحر وعبدة الشيطان او بسبب الاستجابة بالوسوسة في قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168) إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (169) البقرة
بعض الأضرار الصحية لتلك الممارسة منها:
1- ارتخاء عضلات فتحة الشرج عند المفعول به مما يترتب عليه مع مرور الوقت عدم تحكم المرأة بالإخراج بشكل جيد
2- دخول بكتيريا ضارة وديدان صغيرة إلى ذكر الزوج وقد تصيبه ببعض الأمراض والالتهابات
3- مع تكرار الممارسة يصاب كلا منهما بالشذوذ الجنسي وينتقلان إلى مرحلة الرغبة الملحة بتلك الممارسة وخصوصا الزوجة خصوصا إذا قذف الرجل داخل المستقيم وتفسير ذلك طبيا أن بعض الفطريات في المستقيم تتغذى الحيوانات المنوية وبعد فقد ذلك لمدة يصاب من يمارس معه ذلك سواء رجل أو امرأة بحكة شرجية لا تهدأ إلا بمعاودة الممارسة وتجد لديه أو لديها رغبة ملحة بقذف المني داخل المستقيم لتهدأ تلك الحكة .
4- مع تكرار الممارسة الشاذة مع المرأة ذكرت بعض البحوث أنها قد تصاب بالعقم وسبب ذلك أنه عند القذف في المستقيم تقاومه بعض البكتيريا على أنه عنصر غريب وبعد مدة عند الوقاع الطبيعي تحاربه البكتريا نفسها لأن الجسم قد صنفها من الأجسام الغريبة فتضعف عملية التلقيح .
*****
ومن علامات من فعلت هذه الفعلة من الاناث او من الذكور :
 وارتخاء العضلات وتشوهات في حلقة الدبر وحدوث تسرب فضلات بدون ارادة اوانفلات شرجي اذا تاخر عن الذهاب الى دورة المياة عند الحاجة الى التبرز اوعند العبث بالمؤخرة عند التجهيز للجماع تكون فتحة الشرج واسعة ولا تشعر بالم عند الايلاج في الدبر وتشعر بمتعة اثناء هذه الفعلة  بخلاف من لم تجرب ذلك تشعر بنفور من فعلها او الم عند الفعل .
من الناحية الاجتماعية:
فإنه يذهب بالحياء جملة ، والحياء هو حياة القلوب ، فإذا فقدها القلب ، استحسن القبيح ، واستقبح الحسن ، وحينئذ فقد استحكم فساده .
وأيضاً : فإنه يحيل الطباع عما ركبها الله ،ويخرج الإنسان عن طبعه إلى طبع لم يركّب الله عليه شيئاً من الحيوان ، بل هو طبع منكوس ، وإذا نُكس الطبع انتكس القلب ، والعمل ، والهدى ، فيستطيب حينئذ الخبيث من الأعمال والهيئات  ولقوم لوط مثلا في ذلك حيث قالوا ( فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آَلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌيَتَطَهَّرُونَ (56) النمل ، وهو منتهى انتكاس الفطرة بالفعل اولا ثم بانكار الفضيلة وطرد اصحابها.
وأيضاً : فإنه يورث من الوقاحة والجرأة ما لا يورثه سواه .
من الناحية الدينية :
فعل اللوطية لها من العقوبة الجازمة بالقتل حدا لان مرتكبها فاعلا او مفعولا فقد ما لا يمكن ارجعاه من الدين فقد تلبست نفسه الشيطان عياذا بالله فاستحوذ عليه فانساه ذكر الله فكما في الحديث الشريف ( اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19)المجادلة
لذلك كان علاجه القتل حدا لان نفسه سوف تدفعه لتكرار الفعل كلما سمحت له الظروف ولن يكف عنها وقد يصاب بها صغير غير بالغ او مكلف نتيجة اغتصاب او ممارسة بارادة من باب المزاح مع رفقائه او الاستهتار الموروث من بيئتة الموحولة بالانحلال ، فهذا يجب علاجه وابعاده عن هذه البيئة السوء فان كررها بعد ان بلغ واصبح مكلف وجب عليه الحد .
*قصة قوم لوط وعقابهم في قوله تعالى (وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ (67) قَالَ إِنَّ هَؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ (68) وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ (69) قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ (70) قَالَ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (71) لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73) فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (74) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (75) وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ (76) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (77)الحجر
وقد أجمع الصحابة على قتل اللوطي ، لكن اختلفوا في طريقة قتله ، فمنهم من ذهب إلى أن يحرق بالنار ، وهذا قول علي رضي الله عنه ، وبه أخذ أبو بكر رضي الله عنه ، كما سيأتي . ومنهم قال : يرمى به من أعلى شاهق ، ويتبع بالحجارة ، وهذا قول ابن عباس رضي الله عنه  ومنهم من قال : يرجم بالحجارة حتى يموت ، وهذا مروي عن علي وابن عباس أيضاً  ثم اختلف الفقهاء بعد الصحابة ، فمنهم من قال يقتل على أي حال كان ، محصنا أو غير محصن ومنهم من قال : بل يعاقب عقوبة الزاني ، فيرجم إن كان محصنا ، ويجلد إن كان غير محصن .
***
ثالثا : السحاق Lesbianism :
يبدأ السحاق بتجرأ الفتيات في الحديث بين بعضهن عن الجنس او مشاهدة بعض الافلام الاباحية سويا عن ممارسة هذه الفعلة المثلية فتثارا سويا فتنشأ فكرة التقليد  بينهن وقد جاء ذلك التصريح في احد البرامج الذي تقدمه المذيعة ريهام سعيد لفتاتين مثليتين  وفي حالات كثيرة يقتصر الأمر على القبلات والمداعبات الجسدية السطحية ، وفي بعض الحالات تحدث إثارة جنسية بوسائل مختلفة حتى تحقق النشوة النهائية  فمعظم هؤلاء من الرجال والسيدات يتزوجون ، مع الإبقاء على عملية السحاق أو اللواط ، ونادراً ما يلجأ أحدهم إلى العلاج النفسي  و علاج الحالات الجنسية المثلية مسألة صعبة، لأنه لا يخضع للعلاج النفسي الطويل ، ويعتقد أنه متلائم جنسيا وأنه يستشعر لذة فائقة ولا يريد من الناس أن يفهموه وأن يقبلوه ، ولذلك نادراً ما يُقبل المريض على العلاج النفسي .
وقد اتفق العلماء على ضرب من وقعتا في السحاق بالتقدير الذي يراه القاضي وهو الايذاء المذكور في الاية قال تعالى ( وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآَذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا (16)النساء
***
اسبابب الانحرافات الجنسية
اولا اسباب داخلية من الشخص المنحرف نفسه
1- قلة الايمان والبعد عن مايقرب الى الله من علم شرعي وعبادة  والصوم بالنسبة للرجال الغير متزوجين لكسر الشهوة الغريزية التي تنمو في الرجال بزيادة الطاقة المتولدة من الغذاء ، او زيادة الطاقة العاطفة عند المراءة  .
2-ضعف النفس من ضعف الايمان في مقاومة الدوافع الداخلية من شهوات الجسد الطبيعية و التي تؤثر في النفس مما تجهلها امارة بالسوء والاستسلام ، وعدم السعي لتهذيب النفس و اليقين ان الفتن بكل انواعها انما جعلها الله شاهدا على المسلم يوم القيامة عن قوة او ضعف ايمانه .
قال تعالى ( الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2)
وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) العنكبوت .
وقصة يوسف عيله السلام ذكرها الله في القران لتكون قدوة وعظة لمن فضل البلاء والسجن على ارتكاب الفاحشة و في حديث النبي صلى الله عليه وسلم " ان من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله رجل دعته امراة ذات مال وجمال فقال اني اخاف الله " وقصة يحي عليه السلام الذي قضي شهيدا بعد رفض زواج الملك من العاهرة سالومي ابنة زوجته والتي حاولت اغوائه رغبة فيه اولا ثم حتى يوافق على زواجها من الملك ولكنه رفض فطلبت مهرها راس يحي عليه السلام  .
3- السذاجة وقلة الذكاء الاجتماعي في العلاقات الانسانية مع ضعف النفس وهذا النوع سهل الاستدراج الى الفواحش بالتدرج اولا بالمزاح قولاً او لمساً للجسد وعدم زجر الفاعل او شكوته الى الغير لان الغرض هو الوصول به الى الاثارة ثم فعل الكبيرة  وهو اسلوب الشيطان في استدراج بني ادم قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21) النور .
4- الشبقية الخلقية بسبب عدم الختان او الوراثة وعدم ملائمة مستوى درجة الختان عند المراءة لقوتها الشهوانية الحسية في منطقة البظر ، ومن علامات هذه الشخصية المبالغة دائما في كل شيء في القول اوالتنمق الزائد في التجمل والمظهر وفي التعبير عن المشاعر تجاه الغير وزيغ النظرات .
5- المسكرات بانواعها من شأنها زيادة مؤقتة في الرغبة الجنسية ثم غياب العقل ما من شأنه ارتكاب الفواحش ففي الحديث: "الخمر أم الفواحش" وفي الحديث الذي رواه ا لنسائي في قصة المرأة التي خيرت العابد اليهودي إما أن يزني معها أو يقتل الطفل الذي معها أو يشرب الخمر، ففضل شرب الخمرفشربها، فقتل الطفل، وزنى بالمرأة ، وقد ثبت ان مدمنوا الخمر ينجبون ابناء يشبهوهم في الميل الى الخمر ويكون عندهم شدة الشبقية .
6- الدعارة وهو الممارسة من اجل البحث عن المال ولا يكون ذلك بسبب الفقر ولكن بطبيعة النفس الخبيثة الدنيئة التي تستسهل الكسب ولو على حساب الشرف او الكرامة فهذه الفعلة توصف باوصاف مهينة في حق فاعلها  ومننهم بعض الساقطين من الرجال لممارسة الشذوذ فيهم او ممارستهم مع نساء مقابل المال او الذهاب عمدا الى مناطق الفحشاء ومخالطة اهل الرذيلة .
7- التجربة الاولى وهي من اخطر التجارب الجنسية اذ يظل اثرها النفسي على الشخص وتظل هي التجربة المفضلة ايا كان شكلها لانها غالبا تصيب فاعلها بالعدوى واقصد بالعدوى هنا ليس فقط العدوى بالامراض الجنسية العضوية ولكن العدوى بالامراض النفسية التي يحملها الممارس معه سواء كان هذا الشخص يمارس الجنس بدفع من تلبس شيطاني سواء بقصد الافساد مثل عبدة الشيطان او بدفع من عدوى سابقة اثرت على توجهاته النفسية لانه كما ذكرت سابقا ان الشهوات من ماكل ومشرب وجنس يشارك فيها الشيطان ان لم ذكر فيها اسم الله او كانت محرمة يدخل فيها الشيطان تدخل مباشر ، وغالب من يمارسون الجنس المحرم مصابون بامراض واضطرابات نفسية وايمانية واقتران شيطاني ينقلونه الى الممارس معهم ويصبح مدفوع شيطانيا للافساد في الارض قال تعالى (أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا (83) مريم ، فاذا تمت ممارسة ولو لمرة واحدة مع مثل هؤلاء اصيب الشخص بادمان نفسي اكثر منه جسدي لمثل هذه الافعال عياذا بالله .  

اسباب خارجية من البيئة المحيطة 
1- النشأة في بيئة منحلة بعيدة عن الاخلاق  او معتقدة لمذاهب فاسدة  و معادية للاديان كالوالدين او احدهما فينشا الولد او البنت على تقليد افعال احد الوالدين او كلاهما او بيئة محل السكن او الاقامة من جيران او مدينة او قرية مشهورة بالرذائل فينشا المنحرف على تقليد بيئته وقليل من ينجوا من تاثير البيئة لانها تحتاج الى شخص بطبيعته مصلح وليس مجرد صالح وقليل من هم المصلحين لذلك وجب الهجرة من هذه البيئة  وهذه البيئات غالبا ما تكون اما بالغة الثراء واغلة في ملذات الدنيا طالبة لنيل كل ملذاتها قال تعالى ( وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ (116) هود  ، او قد تكون بيئة فقيرة جدا فيلجئون الى الافراط في الجنس ولو كان محرما هروبا من حالة البؤس وهؤلاء ليست لهم من ملذات الدنيا ولا حتى ضرورياتها فيلجاون الى الجنس كلذة غير مكلفة ، وهؤلاء كثيرا ما ينتشر بينهم زنا المحارم او العلاقات بين افراد البيئة المحيطة من اقارب .
2- دياثة ذوي المحارم من الرجال بترك بناتهم ونسائهم متبرجات او ممارسات للفحش بعلمهم وعن رضا منهم انما هو ناتج عن ممارستهم لنفس الافعال او غالبا ما يكون لديهم شذوذ وخاصة اذا كان من النوع المفعول به ، فنفسه الخبيثة قبلت ان يُعبث به مثل النساء فلا عجب ان يرضاه لمن تحت يده من النساء والبنات .  
3- الاختلاط الغير محترز منه في عدم وجود محرم يحافظ للمراة خاصة في العمل الذي تقضي فيه النساء والرجال اوقات طويلة او السفر البعيد في عمل او ماموريات عمل والسفر للدراسة او رحلات سياحية وخاصة الشواطيء التي يتعرى فيها الجنسين .
4- الغيرة والتقليد عند الفتيان و الفتيات من رؤية زملاهم  او زميلاتهن وهن يقمن علاقات فتلجا بعضهن لاثبات ذاتها بانها مرغوب فيها مثلهن فتقوم بالتقليد وخاصة في مراحل الدراسة التي تكون في مرحلة المراهقة التي تزيد فيها الشهوة ويقل فيها قوة العقل والعلم او حتى بين البالغين او المتزوجين الذي يروون قصص فسقهم لاصدقائهم او النساء لزميلاتهن او جارتهن فيستمعن الى هذا الفحش ويرغبن في التقليد غيرة او اثارة  ففي حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن المتبرجات وصفهن " مائلات مميلات " اي مكتسبة اثمين اثم انهن مائلات في انفسهن الى الشهوات واثم انهن مميلات لغيرهن من اغواء الرجال واثم اثارة غيرة النساء لتقليدهن   .
5- التعرض للمغريات والاثارة الغريزية وخاصة بالنسبة للمراة التي تشاهد ما يعرض في شاشات التلفاز التي لم تعد تلتزم بضوابط اخلاقية فيما يعرض من المثيرات العاطفية كالاغاني العاطفية او مشاهد الحب والغرام المبالغ فيها في الافلام والمسلسلات اومشاهدة الافلام الاباحية في بعض القنوات الفضائية او الانترنت  .
6- انتشار وسائل التواصل الاجتماعي في يد الرجال والنساء التي قربت المنكرات وجعلتها سهولة الوصول الى كل منكر سواء بارادة الشخص او وصول الاخرين اليه بتعريضه الى الفتن بالسمع او البصر والتي قد يستجيب الشخص في حالة منها ويبدأ مسلسل سقوطه في المنكرات .
7- ان يكون الشخص هدفا لخطة افساد من اعدائه او اعداء احد المقربين له كالوالدين او الاخوة او الزوج للطعن فيهم من خلال افساد احد المقربين له اذا عجزوا عن ذلك كما في قصة الربيع بن هيثم مع غانية التي ارادت اغوائه فوعظها فهداها الله فاصبحت عابدة الكوفة .
والمقصد ان الافساد قد يكون من اجل الطعن في الدين وتشويه سمعته او افساده لغرض السيطرة كما تفعل اجهزة المخابرات مع من يراد تجنيده واستخدامه لاغراض ما او قد يكون الافساد الخُلقي من اجل الانتقام لسببب دنيوي فكثيرا ما نرى قصص افساد الخدم لابناء مخدوميهم من الاولاد او البنات انتقاما من ذويهم .
8- انتشار بعض الافكار الممنهجة التي ينشرها الفاسقون بين الشباب والفتيات  منها مقول "الحب مش عيب ولا حرام!" لتشجيع الجميع على اقامة علاقات وعدم قدرة متلقي هذه الافكار على الرد بان الحب شهوة والشهوة لها موضع شرعي لا يجب ان تتعداه وان النظر محرم وتبادل المشاعر في غير اطار شرعي فهو حرام  وان الفتى او الفتاة التي تستنزف عاطفتها قبل الزواج لن تهنأ بالزواج سواء تزوجت ممن تحب او لا ، و ان لم تتزوج من وجهت اليه عاطفتها حتى لو كان الزوج افضل بكثير منه لن تكون سعيدة به ، لان الحب يضع وهما في كمال المحبوب يكون غير حقيقي وغير موجود اصلا ، وان النبي اوصى بان من اصيب بعشق ان يتزوج ممن احب لانه دواء العشق فبعد الزواج والمخالطة ستهدأ عاطفة الشخص ويرى المحبوب على حقيقته انسانا عاديا مثل كل البشر .
وقد جاء الشرع لاحاطة المسلم بكل اسباب سد الذرائع الموصلة لاي منكر لانه يمكن ان تتطور الى علاقات جسدية محرمة .
9- الحرية وقلة الرقابة و الثقة الزائدة التي يعطيها الاباء والامهات لابنائهم او الازواج لازواجهم في التنقل و الخروج والاتصال بالعالم الخارجي بلا ضبط  ، والذي قد zيتعرضون فيه لخدش الحياء والايذاء النفسي بسماع اقوال او فعال قد تفتن بعضهم  .
10- سحر العطف وهو يؤثر في الميل العاطفي او النفسي الى ارتكاب الفواحش بزيادة الرغبة و التهييج ولكن لا يجبر الانسان على الفعل الا اذا سيطر عليه الشيطان وسيره اذا كان غير محصن بذكر الله وحفظه من خلال ملازمة العبادة او كان ممن يفعل مثل هذه المنكرات فيستجيب لفعلها خضوعا لمن سحره لانه معتاد عليها في احواله العادية مع غيره .

*****
اثر هذه الفاحشة على العقيدة والايمان :
الشهوة خلقها الله في الانسان لحفظ واستمرار النسل وخروج هذه الوسيلة الى غاية من اجل المتعة بلا ضابط من شرع او دين هو تقديم لذات الدنيا على اوامر الله وهو من اسباب تكذيب ايات الله والكفر بها ووجوب الخلود في نار جهنم قال تعالى ( وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104) أَلَمْ تَكُنْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108) المؤمنون     يقول العلماء  الشِّقْوَة أضيفت إليهم، فالشِّقوة هنا تعني: الشهوة، سماها الله شقوةً ، لأن الشهوة تؤدي إلى الشقوة " رُبَّ شهوةِ ساعةٍ أورثت حزنًا طويلًا"؛ فلأن هذه الشهوة تؤدي إلى الشِّقوة سماها الله شِقوة بنتائجها.
وتجد الزاني منحازا دائما الى كل باطل متمنيا ان تعم الرذيلة جميع الناس فمن طباع الانسان ان يرى في نفسه الكمال ولا يحب ان يرى نفسه ناقصا او ساقطا عن الناس حتى وهو مرتكب المعصية او قد لا يحب ان يكون غيره افضل منه فيتمنى شيوع المعصية التي وقع فيها كما جاء في الأثر عن عثمان رضي الله عنه انه قال (ودت الزانية لو أن النساء كلهن زواني ) وقد ذكر الله هذا النوع من الناس وصنفهم من جملة المنافقين في قوله تعالى (18) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) النور  ، وفي قوله( وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ) النساء 89
او قد يتأول من الدين على هواه ما يحل له ما حرم الله فيصبح متشبها باليهود الذين طالما احتالوا على اوامر الله و نواهيه بالحيل فتجد مثلا اصحاب مذهب الشيعة يحللون الزنا بتسميته "زواج المتعة" وقد يرغب بعض الناس في اعتناق هذا المذهب لاستحلال هذا الفعل المحرم وتجد فرقة البهائية مثلا استخدمت بغي ايرانية تسمى "قرة العين" في نشر المذهب من خلال الدعوة الى زواجها كل يوم او في اليوم الواحد بعدد من الرجال وهو ما ساهم في استقطاب عدد من الرجال الساقطين لمذهب ساقط فكريا واخلاقيا .
اما في مسألة اللواط فليس لهم في هذه الفعلة تأويل او تفسير فقد عجز شيطانهم عن ذلك فلجأ مرتكبوها الى الزندقة والالحاد لذلك اغلب الملاحدة والشيوعيين تجدهم من الشواذ بنوعيهم الفاعل والمفعول فهم يكرهون فكرة عقابهم الحتمي في الاخرة وانه لا مفر لهم من هذا العقاب ولا مقدرة لهم على ترك هذه الشهوة الشيطانية فيلجاون الى اشد انواع الكفر بعد عبادة الشيطان في صورة صريحة الى الكفر بالالحاد وانكار الذات الالهية و ما يترتب عليها من النبوة والكتب السماوية بما فيها من اوامر ونواهي ، وانكار النواهي هو المقصد الخفي عندهم بالاساس من اقناع انفسهم بفكرة ساذجة وهي  انكار بان الله خالقا لهذا الكون .
وغالبا ما تنتهي العلاقات الاثمة بجرائم اخرى كالقتل او السرقة وتطالعنا الاعلام بكثير من الجرائم الخاصة بالشرف اما قتل الزاني او الزانية او كلاهما من اوليائهم و نشأت خصومات عائلية  وقبلية بسبب ذلك او قتل احد الزناه للاخر او قتلهم لمن اطلع على علاقتهم وخاصة الزوج ويغلب عليهم دائما الظن انها يمكن ان تمر ولكنها تكتشف لان من قواعد البحث الجنائي في الجرائهم هو البحث عن الدوافع الجنسية المنحرفة والسرية اولا لانها اقوى الدوافع ، وا ارتكاب جرائم السرقة من اجل ارضاء احد الطرفين بالمال لاستمرار العلاقة .
*****
ففي دراسة حديثة عن علامات المرأة التي تمارس الخيانة الزوجية
1- المرأة التي لديها عدد كبير من الأصدقاء الذكور قالت الدراسة إن الصداقة بين الرجل والمرأة ممكنة، ولكنها في معظم الحالات غير نظيفة. فالمرأة التي تحتفظ بعدد كبير من الصداقات من الرجال يمكن أن تقع في يوم من الأيام ضحية الخيانة الزوجية، من حيث إعجابها بصديق وانجذابها لواحد منهم .
2-ابتعاد الزوجة عن أهل زوجها وعن أقاربه وأصدقائه؛ فهي غالباً لا تريد أن تحضر أي اجتماع عائلي أو أي مناسبة، وهذا مؤشّر يدل على النّدم حيث تبدأ الزوجة بالشعور بالذنب نحو ما تقترفه من غش تجاه زوجها.
3- التذمّر باستمرار والذي يبدأ بالظهور بعد الخيانة؛ حيث ولّت أيام التّناغم بين الطرفين واحتمال أخطاء بعض، وحلّت محلّها أيام يملؤها الضّيق وعدم الإكتراث وتصيّد الأخطاء فإذا عبّر الزوج عن رأيه في قضيّة ما هاجمته بشدّة وشراسة وضراوة .
4-وجود صديق غامض في طي ذكرياتها له أثره في ألبوم صورها أو مناسباتها قد تعرف زوجها عليه، وقد تعلّل وجوده كصديق عمل أو صديق طفولة كل هذا قد يدل على الخيانة وطرفها الثاني.
5-تحرّف الأسئلة البسيطة وترفض الرّد على الأسئلة الواضحة المباشرة وأحياناً تستغرق بعض الوقت الإضافي في الرّد على مثل تلك الأسئلة فعقلها يبحث عن كذبة ليرد بها ويختلق قصّة لتلفيقها، وقد تبدو الزّوجة مدافعةً أكثر في إجاباتها فكأنّها تقول في كل رد على زوجها أنا لا أخونك .
6-تغير أسلوب المعاملة فتصبح المرأة المرتبطة برجل غير زوجها منشغلة عن طلباته ولا تهتم بشؤونه، وهو ما يعتبر تغيُّراً في التعامل، كما أنَّها تكون بطيئة الاستجابة لرغباته، حيث تصبح مشغولة طوال الوقت بأي أعمال منزليَّة في محاولة للهرب من زوجها ولا تسعى لفتح أي حوار معه.
7-التهرب من العلاقة الحميمة تعدّ هذه النقطة دليلا مهماً على خيانة الزوجة، لكنَّها ليست شرطاً لذلك، ويكشف هذا الفعل عن عمق علاقة الزوجة بالرجل الغريب، الذي يجعلها في نفور من اقتراب زوجها منها ممارسة العلاقة الحميمة أو تمارسها من دون مشاعر كما يجب بين أي زوجين ، ولان المراءة الطبيعية غير قادرة نفسيا على التعدد وغير مخلوقة له لذلك تجدها تميل  للعشيق الذي فرطت في عفتها من اجل قوة رغبتها فيه وتمتنع عن زوجها  .
8-الصمت والابتسام من دون داعٍ هذا الفعل يعدّ تغيُّراً في طبيعة الزوجة التي غالباً ما تفضل الحديث مع زوجها حول شؤون حياتهما وأطفالهما، لكن خيانة الزوجة تجعلها تتحول للنقيض وتصبح شاردة الذهن أو تتذكر مواقف معيَّنة تجعلها تبتسم من دون مبرر واضح، كما تميل إلى سماع الأغاني العاطفيَّة رغم تهربها من الجلوس مع زوجها أو النوم بقربه.
9-انتقاد عيوب الزوج هي من أبرز علامات خيانة الزوجة، إذ تميل المرأة لإبراز كل عيوب زوجها ولا ترى فيه سوى الصفات السلبيَّة ما ينعكس على طريقة المعاملة، وقد يصل الأمر إلى التركيز على عيوب جسده ورائحة فمه وملابسه كنوع من المقارنة والسخط على حياتها.
10-الاهتمام بمظهرها بشكل مبالغ فيه تبتعد المرأة بشكل عام عن الاهتمام الزائد بمظهرها عندما تصبح أماً. لذا عندما تستعيد المرأة رونقها وتسعى لمواكبة خطوط الموضة والماكياج وتدقق في اختياراتها بشكل لافت فهذا يعتبر مؤشراً على خيانة الزوجة وقد ينتج عن الأمر أيضاً تغيُّر في ذوقها الخاص بالملابس أو الألوان وتميل لارتداء نوعيات جديدة بشكل مفاجئ وغير مفهوم.
11-الانشغال بالنت والجوال الهاتف المحمول، وهو حل أي لغز مرتبط بخيانة الزوجة لزوجها، فغالباً ما يحتوي هاتفها المحمول على كل ما يثبت خيانتها من رسائل واتصالات وفي بعض الأحيان صور، فعند خيانة الزوجة لزوجها أول ما تفعله هو وضع رقم سري لهاتفها ومحاولة إخفائه عن زوجها فمن غير الطبيعي أن تجد المرأة وقتاً للحديث المطول في الهاتف أو على مواقع الإنترنت لانشغالها بأعمال البيت وشؤون الأطفال فإذا أصبحت مهتمة فجأة بهذه الوسائل مع وجود أشخاص جدد على صفحتها فهو ما يعني أنَّها على علاقة بشريك جديد.
12-قضاء وقت كبير خارج المنزل والانشغال عن أساسيات العلاقة الزوجيّة، والانشغال عن واجبات الزوجة من اهتمام بالبيت ورعاية الأطفال.
13-التهديد بالطلاق حيث تظهر بعض العبارات العادية في البداية عند أي خلاف مثل: "كل واحد يروح لحاله"، "أنا زهقت مش قادرة أستحمل". ثم تتحول إلى كلمات صريحة ومنها "طلقني لا أريد العيش معك" وذلك من غير بأس او ضرر او عيب في الزوج ففي الحديث الشريف( أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة) والحديث ( إن المختلعات هن المنافقات ) والحديثان صححهما الألباني
*****
ومن نتائج البحث عن الصفات النفسية للمراة الخائنة هي الصفة الجامعة لكل الصفات وهي المراة الخبيثة  قال تعالى ( الخَبِيثَاتُ لِلخَبِيثِين وَالخَبِيثُونَ لِلخبِيثاتِ وَالطَّيِباتُ لِلطَّيِبِينَ وَالطَّيِبُونَ لِلطيِباتِ أُولئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغفِرةٌ ورِزقٌ كريمٌ (26) النور
1– الخائنة الراغبة: هي أنثى واضحة الأنوثة وملفتة للنظر ولها جاذبية حقيقية، وهي محبة دائما لصنف الرجال ومحبوبة لديهم، ولا تشبع منهم، لذلك توصف شعبيا بأنها "بتاعة رجالة"، وهي تتعلق بأكثر من رجل، وتجد سعادتها في مؤانسة الرجال ومصاحبتهم ولذلك تتورط في أكثر من علاقة.
2– الخائنة الطامعة (الطامحة): المرأة الطبيعية مفطورة على حب صفتي القوة والجمال في الرجل (بكل معاني القوة ومعاني الجمال). والمرأة الطامعة لا تقنع بما لديها من معالم رجولة زوجها، لذلك تتطلع دائما إلى الأقوى والأجمل في عالم الرجال، ودائما تلقي شباكها على الناجحين والمتميزين منهم، وكلما وجدت من هو أكثر نجاحا وتميزا وتألقا طمحت إليه كالفراشة تحوم حول الأضواء المبهرة. والطامعة ترى (بحق أو بغير حق) أن زوجها أدنى منها، وأنها تستحق رجلا أفضل، وغالبا ما نراها متعالية على زوجها ومحتقرة إياه، فهو لا يملأ عينها أو قلبها.
3– الخائنة الهاربة: وهي تهرب من الملل أو الفتور أو الإحباط أو الإهمال في حياتها الزوجية، أو تهرب من إحباطات الحياة وضغوطها، أو تهرب من الفراغ، أو تهرب من الشعور بالنقص. والهاربة تلجأ إلى الخيانة كمسكن أو ملطف في حياتها، وتحاول أن تكون خيانتها عبارة عن حياة موازية بجانب حياتها الأصلية. وقد تجد هذه المرأة الملجأ «في صورة رجل» تهرب إليه عندما تضيق الحلقة حولها، ويشتد خناق الزوج وضغوط الحياة، وفي محاولة للهروب من كل شيء تلقي بكل مشاعرها على أعتاب أي رجل يستطيع أن يعطيها شيئا مما تفتقده.
4– الخائنة المنتقمة: وهي تنتقم من الزوج الذي أهملها أو قهرها أو احتقرها أو ظلمها. أو تنتقم منه لأنه خانها أو طعنها في أنوثتها. وغالبا ما تسعى المنتقمة بشكل مباشر أو غير مباشر لأن يعرف الزوج بخيانتها حتى تصله الرسالة ويحدث الأثر الذي تريده وهو طعنه في رجولته كما طعنها في أنوثتها، وهي في سبيل تحقيق ذلك ربما لا تبالي بالعواقب.
5– الخائنة الجاهلة: وهي امرأة ذو ذكاء محدود وخبرات حياتية قليلة تندفع نحو الخيانة تحت أي إغراء وهي لا تدرك عواقبها. والجاهلة جريئة أكثر مما ينبغي، وتتصور أنها قادرة على إخفاء خيانتها والتحكم بها، ولكنها تفاجأ بأنها تورطت في أخطاء فادحة. والجهل قد يكون جهلا عاما، أو يكون جهلا نوعيا ، والجهل النوعي هنا يتمثل في عدم إدراك طبيعة العلاقة الزوجية وحصريتها، وعدم إدراك البعد الأخلاقي والديني فيما يخص فعل الخيانة.
6– الخائنة المشاعية: وهي غالبا مثقفة ولها موقف معاد للأديان وللأنظمة السائدة، وترى أن مسألة الجنس والعلاقات حرية شخصية تمارسها وقتما وكيفما تشاء. وهي تؤمن بمشاعية العلاقات الجنسية وترى فيها نوعا من الحرية والتواصل بين البشر.
7– الخائنة المحرومة: وهي التي حرمت من الحب والحنان بالذات في طفولتها، وتظل في حالة جوع إلى تلك المشاعر، وتعيش حياتها في حالة بحث دائم عن رجال يشبعون حرمانها العاطفي، وهي لا تشبع أبدا ولا ترتوي، وكأنها تشرب من ماء البحر.
8– الخائنة المتسولة: وهذه قد تعودت إشباع احتياجاتها بالتسول العاطفي، وهي لا ترضى بالإشباع الطبيعي في العلاقة الزوجية مهما كانت درجته، بل دائما تتجه إلى سلوك التسول والتوسل إلى كل رجل تصادفه لتأخذ منه قدرا من الحب والحنان. وهي دائما تظهر في صورة الضعيفة المظلومة المقهورة لتستدر عطف وشفقة من أمامها.
9– الخائنة الخادمة (المازوخية): امرأة تستمتع بالخضوع المطلق للرجال وتلبية احتياجاتهم، وتسعدها نظرة رضا أو كلمة ثناء، ولا تحتاج أكثر من ذلك، وهي تتفانى في إرضائهم وتضع نفسها تحت أقدامهم، وربما تستمتع بإذلالهم لها وإهانتهم لكرامتها. وهي تشعر بالدونية كامرأة، وتبحث عن العطف والتقدير والحماية لدى أي رجل يصادفها، فالرجل بالنسبة لها دائما "سيد"، وهي لاتشعر بالأمان إلا في ظله.
10– الخائنة اللعوب: هي امرأة اكتشفت ضعف الرجال أمامها فتمادت في لعبة الإغراء والإغواء، وأعجبتها اللعبة حتى صارت إدمانا لديها لا تستطيع العيش بدونها. والخائنة اللعوب قد تكتفي فقط بلعبة الإغواء والإغراء، ولكنها قد تتورط فيما هو أكبر خاصة إذا فشلت مقدمات العلاقة في تحقيق الهدف.
11– الخائنة الطفلة (إلكترا الباحثة عن الأب المفقود): وهي لم تحل لديها عقدة إلكترا (المناظرة لعقدة أوديب عند الذكور)، فظلت على تعلقها الطفلي بالأب ولم تتوحد بالأم، ولهذا فهي تتعلق برجال أكبر منها سنا لتشعر معهم بالحب المفعم بحنان الأبوة، وتنجذب أكثر للمتزوجين من الرجال، وكأن لديها رغبة عميقة في المنافسة مع الزوجة (المقابلة للأم التي نافستها قديما في حب الأب وأخذته منها). وبما أنها عقدة لم تحل، لذلك تظل باحثة عن الحب لدى الرجال الأكبر، ومتورطة في منافسات مع الزوجات الأخريات انتقاما من الأم.
12– الخائنة الهستيرية: والمرأة الهستيرية تبدو جذابة في شكلها وفي مظهرها، وتبالغ في أناقتها، وتبدي حرارة (ظاهرية) في عواطفها، وتبالغ في تعبيراتها وكأنها تؤدي دورا فوق المسرح، ومع هذا فهي سطحية وهشة وباردة عاطفيا وجنسيا، وهي تشعر في أعماقها بكل ذلك، ولذا تحاول التعويض بالمبالغة في تجميل الظاهر وجذب اهتمام الرجال، وكلما تعلق بها رجل تشعر بالفخر والأمان وتشعر بجدارتها كأنثى. وهي دائما تعد ولا تفي وتغوي ولا تشبع، ولا تمكن أحد من الفوز بها بسهولة، وتكتفي من العلاقات بمقدماتها وليست لديها رغبة في العلاقات الجنسية، وتتباهى دائما بحب الرجال وتعلقهم بها.
13– الخائنة الهوسية: وهذه حالة مرضية تكون جزءا مما يسمى بالإضطراب الوجداني ثنائي القطب، حيث يصيب المرأة نوبات من الهوس ونوبات أخرى من الإكتئاب. وأثناء النوبات الهوسية أو تحت الهوسية يتغير سلوك المرأة حيث تصبح في حالة مرح وانبساطية ويزداد نشاطها الحركي وتتكلم كثيرا ويزيد نشاطها الإجتماعي والجنسي لذلك تتورط في علاقات عاطفية أو جنسية. وبعد انتهاء النوبة وعودتها إلى نشاطها الطبيعي تندم على كل ذلك وتعود إلى سابق حالها. والمشكلة أن هذا المرض يعاودها من وقت لآخر ويعرضها لمشاكل كثيرة.
14– الخائنة الفصامية: والمريضة بالفصام يضطرب لديها التفكير وتتبلد المشاعر ويتشوه الحكم على الأمور ويتغير السلوك تبعا لذلك، ولهذا يتم استغلالها ممن حولها وتتورط في علاقات جنسية دون تمييز أو قصد.
15– الخائنة البغائية: وهي تهب جسدها مقابل أجر أو تحقيق مصالح. والمرأة البغائية لاتحب من تتعامل معه بالجنس، بل هي تبغض الرجال وتحاول السيطرة عليهم بجسدها وانتزاع أموالهم أوعناصر تميزهم.
16– الخائنة السيكوباتية: تلك شخصية مضطربة نفسيا واجتماعيا، وهي معادية للمجتمع، بمعنى أنها لاتحترم قواعد أو قوانين أو أعراف المجتمع، ولهذا تتورط في الكثير من السلوكيات المرفوضة اجتماعيا، وربما تقع تحت طائلة القانون لاندفاعها نحو سلوكيات مجرّمة. وهي لاتتعلم من أخطائها ولا تستفيد من تجاربها، ولا تحترم قدسية العلاقة الزوجية، ولا تتحلى بصفات الوفاء أو الإخلاص للزوج، وهي عاشقة للذة وباحثة عنها بصرف النظر عن أي اعتبارات أخلاقية.
17– الخائنة المدمنة: وكنتيجة لإدمانها للمسكرات أو المخدرات تتدهور صفاتها وتتغير أخلاقها ويضعف لديها ميزان القيم وتقع في الخيانة نتيجة للأوساط السيئة التي تعيش بينها، أو نتيجة لاحتياجها الملح للمخدر فتبيع نفسها لقاء ذلك الإحتياج.
18– الخائنة بالوراثة: حيث يوجد في عائلتها حالات خيانة متعددة، وهي تكتسب الخيانة من الصفات الوراثية كما تكتسبها بالنمذجة من خلال معاشرة أفراد عائلة يمارسون الخيانة.
19– الخائنة المتأثرة بالبيئة: وهي امرأة ليست خائنة بطبيعتها ولكنها تأثرت بصحبة أو بيئة حرضتها على الخيانة ويسرتها لها، ولذلك تصبح أمام ثلاث احتمالات: إما أن يستيقظ ضميرها فتتراجع عن خيانتها، أو تتمادى في الخيانة بعد أن تجد تبريرات تريحها من وخز الضمير أو تحاول إخماد الضمير نهائيا بالتمادي في سلوكيات أخرى مضطربة حيث تدخل في طريق اللاعودة. وقد وجد أن المجتمعات التي تتمتع بالتزام ديني حقيقي تقل فيها معدلات الخيانة خاصة خيانة المرأة حيث أن المرأة أكثر تأثرا بالقيم السائدة في محيطها.
20 – الخائنة بسبب استمرارها في علاقة او علاقات سابقة قبل الزواج والذي تتحول هذه العلاقة بعد الزواج الى علاقة جنسية بعد زوال موانع الممارسة قبل الزواج الخوف من فض البكارة او عدم التجرا على الجنس لعدم تجربته سابقا .
*****
الوقاية من الانحرافات الجنسية في الاسلام :
اولا بتقوية جانب الايمان بالله وملازمة العبادة والتقرب الى الله لان الجنس من الدوافع الغريزية القوية التي لها اثر هائل في توجيه النفس البشرية ولا يستطيع اي دافع مقاومته سوى عقيدة ايمانية اقوى .
 ثم بالوقاية بتيسير اسباب الزواج ومن لم يستطع فعليه بالصوم بالنسبة للرجل لان الجنس عنده غالبا متولد من الطاقة الناتجة عن الغذاء ، و عليه بالتعفف حتى يغنيه الله من فضله  ، ثم بمنع اسباب اثارة الغرائز بالتزام الستر للجميع رجالا ونساءا وخاصة للمراة التي هي بتكوينها الخلقي مشتهى ، الحجاب له شروط بان لا يشف ما تحته ولا يصف تفاصيل الجسد وان لا يكون مبهرجا بزينة في ذاته ولا تلبس الخلاخيل و التي تحدث صوتا تحت الثياب فيحرك الشهوة بالخيال او وضع العطر للمرأة ، و غض البصر عن رؤية المحرمات والنظر الى الاخر باشتهاء فسمى الله النظرة المحرمة بخيانة العين التي تعبر عن مكنون خبيث في صدر الناظر فقال تعالى( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ )  ولان النظرة المحرمة هي بريد الزنا .
تجنب سماع الاغاني لان الغناء كموسيقى وكلمات هي بمثابة رقية الزنا كما قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى وكما ذكر بعض السحرة التائبين ان انفاذسحر الجلب والتهييج بانواعه سواء تهيج على شخص معين  او تهيج على جميع النساء او تهيج على جميع الرجال او تهيج على الرجال والنساء على نفس جنسهم ( شذوذ جنسى ) انما يكون لنفس متهيئة نفسيا لحالة الشهوة المحرمة ومنها سماع الاغاني التي كثير ما يعين على كتابة كلماتها شعراء لهم تواصل مع الشيطان او سحرة يقومون بعمل تعويذ على اشعارهم او الحان موسيقاهم وهو امر معروف لدي الوسط الفني  بان يتم التعزيم عليها من قبل ساحر بعد كتابها او تلحينها .
وقد حرم الله الخضوع بالقول او بالكلام او الصوت او الضحك او الايحاء ، والبعد عن المخالطة التى تحرك الشهوات سواء في المدارس او العمل اوالجيرة او الاقارب حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث "الحمو الموت"  والحمو هو اخو وقريب الزوج ممن لا يتحرز ويرتاب في دخولهم البيوت على النساء ، وفي الاية نجد ان الله نهي عن دخول الابناء على الاباء في مضاجعهم في اوقات نزع الثياب لما ثبت في علم النفس الحديث بان له اثر نفسي على الانحراف المبكر للاطفال في حالة رؤية الابناء لابائهم عرايا او في حالة جماع  فتنشأ لديهم ميل جنسي مثلي او بين المحارم الاخوا وهو انحراف مبكر سببه رؤية هذه المشاهد ، وايضا نشأة عقد نفسية مثل ما سمي بعقدة اوديب (عقدة الغيرة على الام من ابيه ) حيث يختلط عليه وهو طفل غير مدرك لطبيعة حبه لامه وطبيعة علاقة والده بها ،  وعقد الكترا  (وهي عقدة عكس عقدة اوديب حيث يكون لدي البنت الغيرة من امها او اي امرأة اخرى على ابيها حال رؤيه وهو في علاقة حميمية مع امها او زوجة اخرى  لذلك جعل الله الطفل الذي تعرض لرؤية عورات النساء من جملة من يجب ستر النساء عنه رغم انه طفل.
في قوله تعالى ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) النور