الأحد، 4 فبراير 2018

السعادة

السعادة
السعادة حالة روحية نفسية منبعها الرضا والطمانينة عن الحالة التي عليها الآن والتي سيؤل مصيرنا اليها في الدنيا او الحياة الاخرى بعد الممات .
والسعادة لها اسبابها فمنها اسباب داخلية كالإيمان بالله والاديان والمعتقدات والقيم والمباديء السامية التي يجد الانسان انه سعيدا باعتناقها غير مكترث بالماديات من حوله .
ومنها اسباب خارجية كامتلاك المال اوالجاه او المنصب اوالقوة او الصحة او الجمال او الحب او العلاقات الاسرية السعيدة مع من حوله في الزواج ومع الابوين و الاولاد والاخوة والاقارب والاصدقاء ، و كذلك حوزة كل مشتهيات ورغبات الانسان التي يتحصل عليها ويحزن بعدم حوزتها او بفقدها بعد حوزتها .
وقد تتحقق حولنا اسباب السعادة ولا نشعر بها بداخلنا لان الحقيقة ان السعادة منبعها حالة الرضا في النفس المطمئنة .
فعندما يوقن المؤمن ان شقاء الدنيا بوابة لسعادة الاخرة سيسعد في الدنيا و ان لم تتحقق له فيها اسباب السعادة المادية .
ففي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (حُفت النار بالشهوات وحفت الجنة بالمكاره) ، وفي اللفظ الآخر: (حُجبت النار بالشهوات، وحجبت الجنة بالمكاره) .

وهذا ما يجب ان نعلمه ان اسباب السعادة المادية ليس فيها السعادة الحقيقية للنفس في الدنيا ولا موصلة الى سعادة الاخرة قال تعالى ( فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (107) وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108) هود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق