الأحد، 4 فبراير 2018

الحب




الحب
تعريف الحب :- هو درجة عالية من الموقف الانفعالي الإيجابي ويتموضع في مركز الحاجات والمصالح الحيوية للشخص، وهو عاطفة إنسانية متوجهة تجاه اشخاص عادية اواشياء معنوية او اشياء مادية ، و دوافعه داخلية من تراكيب النفس وله اسباب اخرى من بواعث خارجية ، و يكون له اثر على التوجهات و السلوك تجاه المحبوب كالولاء والانتماء والاتباع والتقرب و السعي الي الحصول على المحبوب .
انواعه : سامي معنوي و مادي فسيولوجي
المعنوي : متعلق بالمعتقدات والقناعات الدينية كحب الله ورسوله و دينه والمؤمنين
المادي : منه الحب الفطري تجاه اشخاص علاقاتهم بنا فطرية مفروضة كحب الام والاب و الاخوة وحب الابناء ، وحب اشياء مفروضة كحب المكان الذي عشنا فيه وحب الوطن ثم حب الجاه والسلطان والمنصب وحب المال وحب العيش الرغد من ملبس ومأكل ومشرب ومركب واثاث وقد ركب الله النفس البشرية لهذا النوع قال تعالى ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ (14) آل عمران.
ثم حب ما يتعلق بالشهوات الغريزية كحب الرجل للمرأءة و حب المراءة للرجل ، و الحب بين الزوجان هو الحب الذي يرضى عنه الله ورسوله يجتمع فيه خصلتان المودة والرحمة قال تعالى (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)
فالمودة وهو حب التقرب والتلذذ وهو الحب المادي والرحمة وهو الحب المعنوي او ما نسمية الحب الشفقي اذا لم تعد اسباب الحب المادي موجودة بعد زوال الجمال والشباب والقوة وفي حالة المرض والحزن والخطر والموت و هو حب يعبر عن الولاء والتحيز والانتماء والاخلاص ، واجتماع الاثنين معا المودة والرحمة هو بمثابة الحب الكامل بين ذكر وانثى في شراكة الزوجية يبدأ من النظر من الخطبة كما امر النبي صلى الله عليه وسلم ( فاذهب فانظر إليها، فإن في أعين الأنصار شيئا ) والادام هو امتزاج نفسيهما بالالفة والمودة .
اما الحب بين ذكر وانثى لا تربطهم رباط الزوجية فهو محرم ،و مبتداه النظر والمخالطة المنهي عنها وانفتاح النفس للشهوات بلا ضابط من دين او شرع ، فالدين في معناه العام هو القيد والخضوع لقوة سامية هي امر من الله يقيد به النفس عن الهوى ويقيده الجوارج في اقتراف الشهوات المحرمة فمن لم يقيده الدين انطلق في شهوات الدنيا فلن تشبعه شهوة يظل يغرف منها ولن يرتوي كالبعير الهائمة ويكون كذلك يوم القيامة في قوله تعالى " فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ " .
* الحب الاسمى هو حب الله ورسوله لانه موصل الى اللذة الدائمة بعد فناء لذات الدنيا الى نعيم الاخرة قال تعالى (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) آل عمران
ومن الناس من يقدم الحب الادنى على الحب الاسمى قال تعالى( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ) البقرة

قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23) قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24) التوبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق